كبطارية الهاتف، يحتاج جسدنا إلى الشّحن كلّ يوم. غير أننا نشحن طاقتنا بأشكال مختلفة.
فمنّا مَن يحبّ العزلةَ ليستعيد طاقته. ومنّا مَن يحبّ مخالطة النّاس ليستعيد طاقته. ومنّا مَن يحبّ التعرّف على أناس جدد. ومنّا مَن يحبّ التريّض، ومنّا مَن يحب النوم. وكلّنا كلّ هؤلاء في أوقات مختلفة.
انتباهنا لأجسادنا وما تخبرنا به الأعراض المختلفة مهم. هل يؤلمنا رأسنا؟ هل نشعر بوعكة في بطننا؟ هل يصعب علينا إبقاء عينينا مفتوحتين؟ هل نحتاج النوم؟ هل نحتاج الحركة؟
مراقبة أجسادنا مهمة كمراقبة شعورنا ومراقبة أفكارنا. مَن راقب نفسه باستمرار، فهم نفسَه. كمَن يراقب شخصًا من بعيد أيامًا متتالية، يفهم نمط حياته وعاداته. غير أننا نستطيع مراقبة أنفسنا بشكل أكبر. فنحن نسمع أفكارنا ونعرف مشاعرنا وحركات جسدنا.
ولكننا قلّما ننتبه.