رغم سهولة السؤال، نُخطئ

ما بالنا ونحن في بُيوتنا آمنين، نخطئ في اختبارنا السهل. نعصي الله ولا نشكر. ونجحد نعمته ونكفر. وننسى عنايته ومراقبته لنا وستره.

يفوتنا موعد الصلاة. تأخذنا الغفلة. ننغمس في معصية. أو نسهو عن طاعة. حتّى طاعاتنا نقصّر فيها ونحتاج بعدها أن نستغفر.

أين نحن ممّن يجاهدون في الله بأرواحهم وأموالهم ودم أولادهم، وهم صابرون حامدون مؤمنون؟

أين نحن ممن لا يدري من أين يقتات غدًا؟

أين نحن ممن لا يدري بأيّ أرض يبيت غدًا؟

سألت عائشة الرسول عليه الصلاة والسلام لماذا يشقّ على نفسه في العبادة وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر؟ فأجابها صلى الله عليه وسلم: أفلا أكون عبدًا شكورًا؟

فإن كان هذا حال من غفر الله له ما تقدم وما تأخر، فأين نحن منه وقد ظلمنا أنفسنا ظلمًا كثيرًا.