بدلًا من رفع الحدّ الأدنى للأجور. نبحث عن رفع الحدّ الأدنى للأجور مع أنّه ليس إلّا حدًّا أدنى؛ بمعنى أنّنا نستطيع أن نجنيَ المزيد إن أنتجنا المزيد، وطوّرنا مهاراتنا وزاد احتياج السّوق إلى ما نقدّمه.
لكنّنا نختار الطريق الأسهل، ونلعب دورَ الضحيّة المظلومة التي لا تملك لنفسها شيئًا. حين نُلقي باللوم على الحكومة، وعلى الحدّ الأدنى، فنحن بمأمن عن الاعتراف أمام أنفسنا بالتّقصير. وما أجبنَنا أمام الحقيقة!
إنّ رفع الحدّ الأدنى لجودة العمل لا يحتاج إلى شخص ذي سلطة قاهرة، أو إلى دعم الحكومة، أو إلى انتظار قرار من البرلمان. بإمكان كلّ واحد منّا أن يرفع الحدّ الأدنى من جودة عمله.
والمفارقة أنّك ما إن تفعل ذلك، حتى تجد أجرك قد ارتفع.