سَل قبل أن تجيب

النظر إلى الناس وما يقولون من منظورنا نحن أمر يدلّ على قصور في العاطفة.

لا بدّ لنا، كي نفهم ما نسمع، أن نحاول تقمّص عواطف المتكلّم. أن نحاول فَهم ما أوصله إلى هذا الكلام. ما الذي وراء هذا الحديث؟ من أين أساسه؟ ما هي التجارب والخبرات التي أدّت إلى ذلك؟

لكي نستطيع فَهم كلامهم بهذا العمق علينا أن نسألهم. نسأل عن سبب اقتناعهم بما يحاولون إقناعنا به. نناقشهم في تجربتهم التي أدّت بهم إلى هنا. ونسألهم عن رأيهم فيمن يقولون بضدّ ذلك.

إذا تجنّبنا إعطاء إجابات جاهزة، وسلكنا طريقة السؤال عوضًا عن ذلك، سنجد أنّهم يكتشفون بأنفسهم نقاط الضعف في حُجَجهم، ويطوّرون من تفكيرهم وتفكيرنا معًا بمحاولة الإجابة على أسئلتنا المشوّقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *