الطلبُ يتطلّب شجاعة. لأنّ رفضَه ممكن. والرّفضُ مخيف. ولكنّ الكريمَ مَن يعرف أنّ في طلبه منفعة لغيره كما فيه له منفعة.
طلبُ النُصح فيه فرصة للنّاصح أن يتصدّقَ بعلمه. وطلبُ قرض فيه فرصة لصاحب المال أن يتصدّق بماله لأجَل.
وفي كلّ طلبٍ منفعة للطرفين. لا يفهم هذا سوى كريم. لذلك يكون الرفضُ موجعًا من الأنانيّ، ولكنّه مقبول تمامًا من الكرماء.
فإذا طلبتَ، فاطلب من كَريم. واعلم أنّ الطالبَ كريمٌ كالمطلوب منه.