كعادتي، كنت أستمع إلى محاضرة صوتيّة أثناء الطريق. كان المُحاضر يتحدّث عن الموت والحياة.
أثناء الكلام، سأل السؤال التالي: “لو متَّ الآن، ستوصّي من مِن أصدقائك العناية بأمّك وأبيك؟”
فكّرت في السؤال قليلًا، ثمّ صُدمت! لا أحد من أصدقائي يعرف أمّي أو أبي أصلًا، إلّا سماعًا! ولا يعرف أبي أو أمي أصدقائي.
ولا أظنّ أنّني الوحيد. لأنّي لا أعرف أيضًا أهل أصدقائي. إذن هي حالة عامّة بيننا اليوم. ولا أعرف تحديدًا ما سبب اختفاء أصدقاء العائلة.
ربّما انتشار المولات والمقاهي يسمح بالمقابلات خارج المنزل، وربّما وجود الإنترنت في كلّ هاتف وتسهيل التواصل يقلّل من الداعي للاجتماع وجهًا لوجه مع الناس أصلًا.
ولا أدري إن كان هذا الموضوع أصلًا مهمّ أم لا! ولكنّني فوجئتُ حقًّا لمّا لم أجد للسؤال جوابًا.
ماذا عنك؟ من الذي ستوصيه بأهلك إذا متّ اليوم؟