عدوّك الوحيد

عقلك.

إنّه الصديق الوفيّ الذي يخشى عليك من نفسك فيقوده خوفه عليك لردعك عن أيّ تقدّم تسعى إليه. يملأ رأسك بالشّكوك والمحاذير. يحكي لك قصص من حاولوا قبلك وفشلوا. يسوّغ لك الاستسلام. يتخيّل أسوأ العواقب ويقصّها عليك مرارًا. يسعى قدر طاقته لإيقاف هذا التغيير المتهوّر غير مأمون العاقبة!

إنّ التغيير في النتائج يتطلّب تغييرًا داخليًا أوّلًا. يتطلب تغييرًا في الفكر والمعتقدات. وهذا ما لا يحبّه عقلك بطبيعته.

ولكننا نستطيع ترويض هذا العقل وإعادة برمجته ليتقبّل التغيير ويرحّب به. بالتدريب مرّة بعد مرّة، سيكتسب مرونة تساعدنا على الحركة.