كانت تقف قبلي في طابور ميزان الخضروات ومعها عدّة حقائب. ومعي حقيبة واحدة.
نظرتْ إليّ وأومأت برأسها إذنًا منها بأن أسبقها. لم تكن مضطرّة. ولم أكن أحاول أن أتخطّاها. وإنّما هو عمل بسيط من الكرم.
اختارت أن تنتظر هي دقيقة، بدلًا من أن أنتظر أنا بضعة دقائق حتّى تنتهي.
قلّما يكلّفنا الكرَمُ شيئًا يُذكر. ولكنّه يترك دائمًا أثره الطيّب في النّفوس.