كما قال لي أبي سابقًا، الحياةُ بين فتراتٍ من الانضغاط وفترات من التخلخل.
تطلبُ وظيفةً جديدةً، أو منحةً ما، فتجتهد لتحقّق متطلباتها. تطلبُ الزواج فتجتهد لتحقق متطلباته. ضغط في العمل، أو في مشكلة ما.
وبينها فترات استقرار وهدوء واعتياد. لا شيء تركض وراءه ولا شيء يركض خلفك.
وممّا يسهم في زيادة الشعور بالضغط والتوتر الروتينُ الثابت الذي لا يتغيّر أبدًا. يملُّ الإنسانُ وينزعج من تكرار لا نهائيّ. فينبغي على الإنسان كسر هذا الروتين بشكل ما.
يحضر حفلةً أو ندوةً شعرية، أو يقابل أصدقاء الطفولة، أو يزور أقاربه، أو يتعلّم رياضةً جديدة أو هوايةً ما، ويكون ذلك بمثابة الترويح عن نفسه وكسر الروتين.
حين تشعر بضغط شديد، ابذل جهدك كلّه، ثمّ اختر لنفسك ساعتين من الترويح تجدّد بهما نشاطك، وتشحن طاقتك.
وحين تشعر براحة طويلة مملّة، اختر لنفسك فترة ترويح كذلك، تكسر بها هذا الملل، وتجدد بها نشاطك.