ينبغي علينا التّفتيش في نوايانا نحن، وداخل صدورنا نحن، والتوقّف تمامًا عن التفتيش في نوايا النّاس وفي دواخلهم.
ولأنّ العادات مرهونة بشرارات تطلقها دون رويّة وتفكير، يمكننا التحكّم في هذا الأمر بعادة بسيطة. كلّما لاحظنا أنّنا نحكم على شخص ما وعلى نيّته، نفتّش مباشرةً داخلنا نحن. وكأنّ التفتيش في نوايا الغير شرارة تحرّك محاسبتنا لذاتنا.
وتدريجيًا، سنتخلّص من الكثير من الظنون. والكثير من الأحكام التي لا حقّ لنا في إصدارها من الأساس.
وكما غنّى مِكّي: دوّر بنفسك جوّة نفسك.. لكن، ليس لتجد حلمك هذه المرة، بل لتتعرّف على عيوبك، وصدّقني، ستجد الكثير.