فنّ الكلام

ينبغي لنا تعلّمُ فنّ الكلام وإتقانه حتّى يتسنّى لنا إيصال أفكارنا بوضوح. إن كنّا نريد التأثير في النّاس بفكرة تغلغلت في أعماقنا فأصبحنا أسرًى لها، فلا سبيل سوى التّعبير الواضح المُبين.

لا غنى لصاحب الفكر عن البَيان. وإلّا ماتت فكرته داخله ولم تخرج.

قد تقول: ولكنّني لا أتقن هذا الفنّ، أو لست متحدّثًا بالفطرة. والجواب أنّها مهارة يمكن تعلّمها.

في بعض الأوقات، يتوجّب علينا الكلام والتّعبير. ويخذلنا الأسلوب! وفي بعض الأوقات، نخجل من أنفسنا لأننا لا نستطيع التعبير بشكل مؤثّر عمّا يدور في أذهاننا، ونتحرّج من الصّمت، فيخرج كلامنا مسخًا لا طعم له ولا رائحة ولا تأثير.

تعلّم من المتحدّثين الكبار. راقبهم. اقرأ لهم. راقب مَن يلقَ كلامُه صدًى لديك.. عسى أن تكون مثلهم يومًا ما.

الكتابة تُرشّح الأفكار وتبلورها. اكتب كلّ يوم فكرة. اكتبها في ورقة واطوها وارمها إن شئت. لا تنشرها. ولكن اكتبها. اكتبها وانشرها إن شئت، ولكن اكتبها.