كلُّنا لدينا الكثير من الأفكار. تمرّ بخاطرنا مرور الكرام. إن لم يكن لها تطبيق في الحال، فلا نعبأ بها كثيرًا، ولا نقضي معها وقتًا.
وكلُّ هذه فرص ضائعة.
قد لا تستطيع تنفيذ الفكرة الآن، لكن ماذا لو كنت تستطيع تخيّل تنفيذها؟ كيف ستنفذها لو كان بمقدورك ذلك؟
كيف ستخطط لها؟ مَن ستستهدف بها؟ ما الفائدة من تنفيذها؟ ما هي الخطوات المطلوبة؟
إذا كتبتَ هذه الأفكار وأمهلتها بعض التفكير، فأنت تفتح لنفسك بابًا من الاحتمالات ما كان ليوجد دون هذا الجهد.
ربّما لا تصل في نهاية الأمر إلى تنفيذها في الوقت الحالي. ولكنّك تضعها في الدُّرج وهي جاهزة للتنفيذ أو قريبة من ذلك.
يومًا ما، ستحتاج فكرةً يمكن تطبيقها في الحال، فتفتح الدرج لتختار من بينها.
الموسيقار يحتفظ بنغمات صغيرة كلّما خطرت له واحدة عسى أن يعود فيكملها يومًا ما.
والكاتب يحتفظُ بنماذج مصغّرة من مقالاته، أو بأفكار كتب يحبّ لو كتبها يومًا ما.
وكذلك أنت. أيًا كانت الفكرة. وأيًا كان مجالُها. يمكنك دائمًا العمل على تجهيزها نوعًا ما، ثمّ وضعها في الدرج.
لا تدري أيّ فكرة هي التي ستحوّل حياتك كلّها.
Pingback: اختناق مروريّ – الشاذلي يتحدّث