في قلب العاصفة

المياه تتسرّب إلى المبنى من فتحات لم نكن نعرف بوجودها. وتتراكم فوق البالوعات التي لا تعمل. وأسلاكُ الهاتف المتناثرة دون نظام تتقطّع.

في هذا الجوّ العاصف، والأمطار الغزيرة، تبدأ بعض العيوب المختبئة في المبنى بالظهور. هذه العيوب لم تُوجد لتوّها اليوم بسبب العاصفة، وإنّما كشفتْ عن نفسها فقط. إنها موجودة من قبل العاصفة ولكننا لم ننتبه لها.

التحدّيات فرصة لنتعرّف على نقاط ضعفنا. ونستطيع، في كل تحدٍّ نواجهه، أن نراقب مناطق الضعف هذه، ونخطّط كيف سنعمل على تنميتها.

وبمجرّد مرور العاصفة، نشرُع في العمل مباشرةً على تنميتها وإصلاحها. فتأتي العاصفة الجديدة ونحن على استعداد أكبر، ويكون أثرها علينا أقلّ، ونكتشف عيوبًا جديدة نعمل على إصلاحها أيضًا.

فتتحوّل العواصف إلى دورات لا نهائية من التطوير والإصلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *