قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع

صفحة واحدة من الكتاب كلّ يوم، تساوي كتابًا أو اثنين في نهاية العام.

جنيه واحد من الصدقة كلّ يوم، يساوي تقريبًا اثني عشرة وجبة غَداء في نهاية العام.

خمس دقائق من التمارين الرياضية يوميًا، كفيلة بأن تبقي جسدك نشيطًا إلى حدٍ ما.

أن تتّصل بصديق واحد كلّ أسبوع، سيبقيك على صلة بكلّ أصدقائك المقرّبين، ولن تشعر أبدًا بانقطاعك عنهم.

كلّ شيء إذا قمنا بأقلّ القليل منه بشكل منتظم، يتجمّع هذا القليل ويكون له أهمّية كبيرة. لكنّنا لا نقنع بالقليل. نحن نريد أن نتمرّن ساعتين يوميًا، وأن نقرأ كتابًا كلّ أسبوع، وأن نُطعِم فقراء الحيّ كلّهم في يوم واحد، وأن نقابل كل أصدقائنا كلّ أسبوع. نحن نريد أن نقوم بالأمر كما نطمح، أو ألّا نقوم به.

ولكنّنا لا نفكّر في عاداتنا اليومية الموجودة بالفعل، والتي سيكون علينا استبدالها بالعادات الجديدة التي نطمح إليها. لا نفكّر في صعوبة التخلّص من القديم، ناهيك عن صعوبة اكتساب الجديد. لا نفكّر أين نقف. فقط نفكّر في أين نريد أن نذهب.

والعجيب، أنّنا لا نصل أبدًا، ونصرّ على عدم الالتفات لقراءة لافتات الطريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *