كنت أتساءل كثيرًا: ما قيمة الفنّ؟
أحبّ الفنّ وأطربُ للموسيقى.. ولكن ما الفائدة؟ ما القيمة؟ لا تُحيي الأغنية مريضًا، ولا تدافع عن مُتّهم.
أو ربّما تفعل!
هكذا فهمت اليَوم.
إنَّ الموسيقى تَخليدٌ للشعور. وتذكير بالقضيّة.
الفنُّ كأيّ أداة، يمكن استخدامها في الخير أو الشّرّ.
ما الذي يمكنه تحريك مشاعرك مثل الموسيقى؟ قد يُبكيك النّاي، والكمان، وتزيد حماستك الطّبول، ويرفع البوق من الأدرينالين في جسدك وكأنّك تحارب بنفسك.
قد يحرّك قلبَك لحنٌ صادق.
كلّ ذلك في لحظات. ما الذي له مثل ذلك الأثر؟
غير أنّي أدركتُ مؤخرًا أنّ الفنّ ليس الموسيقى فقط. وليس الشعر فقط. وليس إخراج فيلم سينمائيّ فقط. الفنّانُ مَن أتقنَ عملَه وزادَ فيه أيًا يكن ذلك العَمل.
وقد دَرجَ في لهجتنا المصريّة حين نرى شيئًا مُتقنَ الصُّنع ولو كان كوبًا من الشاي أن نقول لصانعه: ما شاء الله فنّان!
وكأنّها كانت تحري على لساني كلّ هذا الوقت ولم أنتبه لها.
اخرج بفنّك للعالَم. فما أحوجنا!