الالتزام. الأمانة. الإخلاص. الجودة. الاحترام. النّزاهة. الثقة. الانتماء… إلخ.
كلماتٌ رنّانة لا تعطيك معنًى مفيدًا أو توجّهًا واضحًا. لا هدف محدّد. لا توقّع محدّد.
وعلى الرغم من وضوح هذه الفكرة، تجدُ أنّ أكثر الشركات العالميّة والمحلية تتّخذ من هذه الشعارات الخاوية قيمًا للشركة. وتكتبها على موقعها الإلكترونيّ، وفي صفحات الإعلانات.
وتجدُ الأحزاب السياسية تفعل مثل ذلك أيضًا. فيتّخذون مثلًا شعارًا يقول: من أجل مصر. وهو لا يحمل أيّ معنى أو هدفًا واضحًا. ليس من أجل صحّة مصر، أو اقتصاد مصر، أو تعليم مصر. وإنّما فقط من أجل مصر!
وهكذا نفعل نحن في حياتنا الأسرية وعلاقاتنا الشخصية كذلك. نضع شعارات مثل الثقة، والأمانة. وربّما تغنّينا بها في مواقف مختلفة. ولكننا لا نفعّلها حقًا في حياتنا.
فلنكن محدّدين فيما نختاره من قِيَم. ولا ننجرف إلى شعارات جاهزة لا تؤدّي الغرض