كلّنا نتحدّث عن حقوقنا. حقوق المرأة، حقوق الأيتام، حقوق المسيحيّين . . . كلّها حقوق. لا أسمع أحدًا يتحدّث عن المسؤوليّات، إلّا قليلًا.
حتّى في علاقاتنا الشخصيّة، ننظر دائمًا إلى الأمور من زاويتنا نحن، ننظر بعين حقوقنا، ولا نكترث كثيرًا لحقوق الآخرين وواجباتنا تجاههم. والسبب في رأيي أنّ هذا هو الأسهل.
المسؤوليّة صعبة. الفكرة نفسها، أن تكون مسؤولًا، فكرة صعبة. غير مريحة. تخلق التوتّر. الأسهل أن نكون الضحيّة. أن نشكو. أن نلوم المجتمع، بدلًا من أن نلوم كلّ فرد على حدة.
فلننظر إلى أنفسنا كثيرًا، ولنرتّب ما بداخلنا قبل أن نهجو غيرنا، فلنرتّب بيوتنا قبل الشكوى من غياب النظافة عن الشارع، فلننشغل بأنفسنا عن الناس.