الاسم يخدعك. لأنّ التنمية نادرًا ما تكون ذاتيّة حقًا. مجرّد استعانتك بالكتاب الذي تقرأه تعني أنّك بحاجة إلى مساعدة.
نقرأ هذا النوع تحديدًا من الكتب لنحسّن من حياتنا. وهي بلا شكّ طريقة ممتازة، لولا أنّنا كثيرًآ ما ننسى الدروس التي تعلّمناها من الكتاب. لدرجة أنّنا ربّما نسينا مرورنا بالكتاب أصلًا بعد شهور أو سنوات من قراءته. لذلك أقترح عليك هذا الاقتراح لتزيد من نفعك بالكتب التي تقرأها:
حوّل مبادئ الكتاب الذي أعجبك إلى مجموعة من الأسئلة المحوريّة التي يمكنك مناقشتها مع دائرتك المباشرة، المهتمّين كذلك بهذه المواضيع. تحويل فكرة ما إلى سؤال عمليّ تطبيقيّ ومناقشتها يحفّز عقلَك على تبنّي الفكرةَ أكثر وتعميق فهمك لها. ويجعلك تجد أساليب عمليّة لتنفيذها في سياق حياتك اليوميّة، بدلًا من مجرّد التفكير النظريّ فيها.
قد تواجه صعوبة في تحويل المبادئ إلى أسئلة تطبيقيّة. وربّما يساعدك أن تبدأ بسؤال واحد في كلّ كتاب تقرأه. اختر مبدأً أو فكرة واحدة فقط وحوّلها إلى سؤال. ثمّ ناقش أصدقاءك وأقاربك فيه حين تُتاح لك الفرصة في إحدى جلسات السمَر.
التحدّي الثاني الذي ربّما تواجهه هو إيجاد هذه الدائرة التي يهمّها فعلًا مناقشتك في هذه المبادئ والأسئلة. أكثر من حولك لن يكترثوا لهذا الأمر أصلًا، وسيحوّلون الموضوع سريعًا. إيجاد هذه المجموعة ربّما يكون عملًا شاقًا في البداية، لكنّه يستحقّ المحاولة.