إمّا أن تحيا كريمًا، أو أن لا تحيا.
إمّا أن تختار رهافة الحسّ والشعور، وإمّا البلادة واللا شعور.
إمّا أن يكون قلبك حيًّا، أو ميْتًا.
لا يملك الكريمُ أن يغيّر طريقة حياته، لأنّه لا يرى حلًّا سواها. إمّا أن يعطي ويُخرج فنّه إلى العالَم، ويسعى لتغيير الأمور إلى الأحسن عن طريق تحسين ما يقدّم لغيره من كلّ الجوانب، وإمّا أن يموت.
يموت روحيًا. فمن لا يحيا لهدف أو جِهة يسعى فيها فهو ليس حيًّا. إنّما هو موجود. وجود كالعدَم.
هكذا يرى الكريمُ فنَّه، كأنّه قلبه النّابض يضخّ في عروقه الحياة.