دائمًا ما أرى في طلب العلمِ سبيلًا لمعرفة مساحات جهلي الشاسعة، ويثير ذلك فضولي كثيرًا. وقد تعلّمتُ من القراءة ومتابعة بعض الأشخاص ذوي الفعالية العالية، كمّا سمّاهم ستيفن كوفي، أن أنظر لكلّ ما لا أعرف عنه الكثير باحترام، ألّا أسفّه موضوعًا مهما كان يبدو تافهًا، وألّا أسخّف من المهتمين به.
يميلُ الإنسانُ عادةً لاستنكار ما لا يعرفه، وربّما إنكاره أيضًا. وهو ما يطلق عليه: الجهل المركّب؛ أي الجهل بجهلنا للشيء، فنظنّ أننا نعرف حقيقته ونحن أبعد ما يكون عن ذلك.
وقد قرأتُ في مقدّمة الناشر لكتاب “النّبيّ” لجبران خليل جبران: إذا لم يعجبك شيءٌ مما ذُكر هنا، فلا تتعجّل بإنكاره، واحفظه في زاوية من عقلك، علّك تعود إليه بعد حين فتراه بغير العين التي رأيته بها أوّل مرّة فتتكشّف لك حقائق جديدة. وهذا يجوز على كلّ شيء في الحياة.
فتأمّل.