لمَ لا تسلك الطريق السهل؟ على الأقلّ، في البداية.
لمَ تيدأ تعلّم لغة جديدة عليك تمامًا بحضور دَورات طويلة، وبعيدة، ومُجهدة؟ لمَ لا تبدأ بالتعرّف عليها على اليوتيوب مثلًا، أو من خلال تطبيقات مجّانية مثل دوولنجو!
لمَ تبدأ ممارسة الرياضة، لأوّل مرّة، باشتراك سنوي في النادي الصحّيّ Gym، وتذهب ٣ مرات أسبوعيًا لتقضي ساعتين من التمارين؟ لمَ لا تبدأ بتعويد نفسك المشي بدلًا من الركوب في المشاوير القصيرة، والحركة بين الحين والحين، حين تجلس طويلًا؟ أو تبدأ بخمس عَدّات من تمرين الضغط مثلًا، وتواظب عليها!
لمَ تبدأ رحلة القراءة بوضع هدف مئة كتاب في السنة؟ لم لا تقرأ صفحةً في اليوم، وتواظب عليها؟
لمَ تحاول تأليف كتاب، ولم يسبق لك خبرة في الكتابة؟ لمَ لا تبدأ بمدوّنة يوميّة، تسجّل فيها خواطرك؟ تعوّد بها نفسك على الكتابة، وتمرّن يدك، وتصفّي أفكارك.
لم لا نخطو الخطوات الأولى ببساطة، وسهولة، بدلًا من تصعيب الأمر على أنفسنا؟ لمَ نحاول أن ننافس في الألعاب الأولمبية، وما زال عمرنا شهورًا لم نتعلّم الحبو بعد؟
فلنحبو أوّلًا. ولنتذكّر أنّ الحياةَ طويلة.