لا متعة تفوق متعة الكتب الجديدة

كلّما مللتُ من القراءة، أذهب إلى المكتبة، وأقضي فيها وقتًا طويلًا أتصفّح الكتب وعناوينها، ومؤلفيها، وصفحاتها الأولى، وأغلفتها. وهذه الأوقات هي أكثر الأوقات متعةً عندي.

وأكثر ما يُثير اهتمامي في تصفّح الكتب هو مساحة الجَهل الشاسعة التي أستكشفها صفحةً صفحة، وعنوانًا عنوانا. كأنّني أسير في بقعة شاسعة من الأرض المظلمة ومعي بطّارية ضوء صغيرة، أوجّهها يمينًا وشمالًا.

حتّى تقع عيني على مشهد يستوقفها، ويثير اهتمامي، فأمشي في هذا الاتجاه، وأشتري الكتاب.

عندي، لا متعة تفوق متعة الكتب الجديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *