لست بطل هذه القصّة

في المشهد الأخير من الفيلم العبقريّ The Dark Knight، يهربُ باتمان من رجال الشّرطة ويتعمّد أن يظنّ العالَم أنّه هو العدوّ. يسأل الطفل الصغير الذي يعرف الحقيقة أباه: لماذا يهرب يا أبي؟ لقد أنقذنا! فيُجيبه: لأنّه ليس البطل الذي تحتاجه جوثام الآن.

يهرب باتمان تاركًا خلفه إرثًا من دم. لأنّ المدينة التي يُحبّها تحتاج بطلًا غيره. إن حاول لعب دور البطولة في هذه القصّة، ستكون العواقب وخيمة.

وهو درس صعب.

كلّ واحد منّا بطل قصّته. ولأننا نلعب دور البطولة في قصّتنا نحاول كثيرًا أن نكون الأبطال في قصص الآخرين. وهو ما لا يحتاجونه. حتّى لو عزّ علينا تركهم، واعتقدنا أنّنا نستطيع تغيير شيء ما في حياتهم للأفضل.. ربّما نكون واهمين. ربّما يكون لتدخلنا ضرر أكبر من نفعه. ربّما كلّ ما علينا فعله هو الهرب. والمشاهدة من بعيد.

لسنا أبطال هذه القصّة. فلنتعلّم.