لكنّني لم أقصّر

هذا هو العزاء الوحيد؛ أن تستطيع القول بأنّك لم تقصّر وتكون صادقًا في قولك.

هل كان بإمكاننا —في ظلّ هذه المعطيات— ما هو أفضل؟ إن كان الجواب نعم، فهناك غصّة لن تختفي بسهولة. أمّا حين تجيب بكلّ ثقة: لا. فذلك منبع الرّضا الإيجابي.

رضًا بغير استسلام أو سلبيّة أو لا مبالاة.

رضًا يأتي مع البذل، وليس بدونه.

رضًا حقيقي، وتسليم لأمر الله، ويقين أنّ ما قدّره الله خير لك.

أمّا الرضا الذي يصحبه التقصير، فهو قناع يختبئ الإنسان خلفه. ولا يلبث هذا القناع أن يسقط.