ربّما كان مكانُك الحالي ليس المكان الذي ترجو أن تبدأ منه. لكنّه مكانُك على أيّ حال.
لا شكّ أنّ عمليّة “التعلّم” عملية شاقّة ومخيفة. لأنّه لكي نتعلّم شيئًا، لا بدّ أن نعترف بجهلنا به أوّلًا.
ونحن نخشى الاعتراف بالجهل، أو النّقص، أو عدم الكمال. نخشى أن نفقد ثقتنا بأنفسنا، واعتزازنا بهوّيّتنا حين نعترف بتقصيرنا أو قِصَر ذات يدِنا.
ولكن ما باليد حيلة.
علينا أن نبدأ من مكانٍ ما. وليس لنا سوى مكاننا الحالي نبدأ منه، إن أردنا أن ننمو،
علينا أن نبدأ في وقتٍ ما. وليس لدينا سوى “الآن” لنبدأ
ماذا يمكنك أن تبدأ؟
من مكانك الحالي، الآن، ماذا تنتظر؟
لن يكون لديك سوى الآن وسوى مكانك الآن، مهما انتظرت.
فماذا تنتظر؟