إذا استمررت في الرّكض دون التفات إلى لافتات الطريق لترَ أين أنت ذاهب، ضِعتَ.
عليك أن تقف. تتلفّت. تفكّر في الطريق الأفضل. ثمّ تقرّر. ثمّ تستأنف الرّكض.
خاصّةً إن كنت في عجلة من أمرك.
أنت لا تتوقّف لتستريح. أنت تتوقّف لتراجع مكانك، وتراجع الخريطة، وتتأكّد أنّك في الاتّجاه الصحيح، وفي الطريق الأسهل، أو الأسرع، أو الأقصر.
قيل قديمًا: مُتلفّتٌ لا يصل.
وربّما وصل بشكل أسرع لأنّه حين التفت، وجد طريقًا لم يجده مَن استمرّ في الرّكض.