قبل سنوات دخلت مسابقةً في حفظ قصيدة شعريّة لم أكن أعرفها بهدف الفوز بالمركز الأوّل والجائزة الكُبرى: جهاز آيپاد! وكانت القصيدة اللاميّة لابن تيمية.
حفظتها بسرعة لأنّ إعلان المسابقة والتنافس كانا في نفس اليوم. ولكنّي أخطأتُ في شطرِ بَيتٍ فحصلت على المركز الثاني، وجائزة مالية ٥٠٠ ريال سعودي. كانت ثروةً كبيرةً في ذلك الوقت بالنسبة إليّ.
لا أذكر من هذه القصيدة اليوم سوى مطلعها: يا سائلًا عن مذهبي وعقيدتي، رُزِقَ الهُدَى مَن للهدايةِ يسألُ
وفي هذا المطلع ما يجعل عناء الحفظ يستحقّ ولو لم تكن هناك أيّ جائزة. فقد لخّصَ الشاعرُ مفتاح الهداية؛ طلبها!
مَن أراد شيئًا فما عليه إلّا أن يطلبه. ومن طلب شيئًا نالَه!