مَوجةٌ حارّة

في هذه الأيّام الحارّة، نشعر بقيمة النِّعَم التي نملكها، وتسهّل علينا حياتنا. قيمةُ سقفٍ يظلّك، وحائط يقيك من حرارة الشمس، وقيمة جهاز تكييف الهواء الذي لديك، أو في مكان عملك، أو في المسجد القريب من بيتك. وقيمةُ الطقس المعتدل في الأيّام الأخرى.

في هذه الأيّام الحارّة، هناك من يعمل في الشارع ليس بينه وبين الشمس حجاب. المهندس المدنيّ في موقعه، والكنّاس في موقعه، وضابط شرطة عينُه متيقّظة تنظر إلى الشمسِ ولا تبالي.

في هذه الأيّام الحارّة، تكون النعمة الأكبر هي نعمة الماء البارد الذي ينزل يرطّب الأكباد، فاذكر الله وأنت تشرب، واسقِ قطّة أو كلبًا أو عصفورًا، واسقِ إنسانًا عابرَ يتصبّبُ عرَقًا.

الحمدلله على نِعمته التي لا تُحصى. اللهم أدمها نعمة، وارزقنا شكرَك.


الشاذلي يتحدّث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *