وَهم الأمان

الآن نشعر بالخطر.

لكن ما الذي كان يدعونا للشعور بالأمان قبل الآن؟

هل الفيروس الجديد هو ما يهدّد حياتَنا فعلًا؟ أم أنّ هناك مئات الأسباب التي تهدد حياتنا يوميًا؟

ألا يهدّد خروجنا بالسيارات إلى العمل أو الدراسة حياتنا؟

ألا يهدّد عبور الطريق حياتنا؟

ألا يقصّر الغضب الشديد من أعمارنا؟

ألا يقصّر الحزن الشديد أعمارنا؟

أليس هناك مئات الأمراض الأخرى التي تهدد حياتنا أكثر من فيروس كورونا؟ (الإسهال هو السبب رقم ١٤ في الأمراض التي تسبب أكثر نسب الوفاة، ولكننا لا نسمع بأحد خاف على حياته منه!)

ألا يمكن أن يهجم أحد السارقين علينا أو على بيوتنا فجأة؟

لم نكن في أمان أبدًا.

فقط نشعر بالأمان.

ولهذا الشعور قيمة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *