في فيلم The Equalizer، يجلس بطل الفيلم في أحد المقاهي وتجلس معه بائعة الجسد التي تهوى الموسيقى والغناء. للحظة تخيّلا أنّها أصبحت مغنّية فتبسّمت، ثمّ تذكرت واقعها فكان الحوار التالي:
= أنا وأنت نعرف من أنا.
— يمكنك أن تكوني أي شيء تريدينه.
= ربّما في عالمك يا (روبرت)، ليس في عالمي.
— غيّري عالمك.
هكذا قالها (روبرت) بكلّ تلقائية وذكاء. من يعرف الفيلم، يعرف أنّ (روبرت) ليس ساذجًا ولا حالمًا ليقول شيئًا لا يفهم مداه. هو يعرف جيدًا ما يقول. ويعرف أنّ هذا هو الطريق الوحيد.
وهذا أحد أسباب خوفنا من التغيير. لكي نغيّر حياتَنا، علينا أن نغيّر حياتنا، أن نغيّر عالمَنا الذي ألفناه طويلًا. وما أصعب على النفس أن تغيّر ما اعتادت وألفت. لكن، ليس من سبيل آخر.
إن لم تكن راضيًا، عليك أن تغيّر عالمَك. وإلّا ستظلّ كما أنت. عليك أن تعبر وحدك إلى الجانب الآخر من الخوف.