ربّما يكون إلفُ النّعمة، وعدم الإحساس بقيمتها سببًا لزوالها؛ حتى نشعر بقيمتها من جديد، ونسعى جاهدين أن نعود إليها. فالصحيح قد تعجبه قوّته حتّى إذا ما أصابه مرضٌ ألزمه الفراش، أسرع للاستنجاد بالطبّ والدواء، وأسباب الشفاء. وما كان مرضُه إلّا تذكيرًا له بنعمة الصحّة من قبل المرض ومن بعدِه.
وهكذا في كلّ نعمة. وبالتالي، فإنّ سبيلَ استدامة النّعمة هو عدم مؤالفتها. هو الشعور المتجدّد بقيمتها. وهذه الحالة من الامتنان الدائم لواهبِ النِّعَم تضفي على النفسِ حالةً من الرّضا، والسكينة.
انظر حولك.
انظر في نفسك.
اشكر الله.