الألم علامةُ خطر. جرس تنبيه. ينبّهنا أنّ علينا الانتباه إلى شيء ما. قد ينبّهنا أنّ عضوًا محتاج إلى الغذاء، أو أنّ منطقة تحتاج رعاية خاصّة حتّى تُشفى.
وهكذا يتحوّل الألم من نقمة إلى نعمة. بل منحة تسمح لنا بالتنبّه لما غفلنا عنه.
نسمع دائمًا أن الأزمات تحوي فُرصًا علينا استخراجها واستنباطها. ولكننا قد نُمرُّ هذا الكلام دون كثير اهتمام.
حان الوقت الآن ليشهد العالَمُ كلُّه أزمة ستغيّر الكثير.
حالةُ الفوضى في كلّ مكان.
حالة عدم اطمئنان.
لا أحد يعرف ما يخبّؤه الغد.
الكلّ مترقّب، ومتوجّس خيفة، وحائر.
بين يوم وليلة، قد يتغيّر كلّ شيء.
يتحوّل التعليم إلى الشاشات، عن بعد.
وربّما يتحوّل ما يمكن من أعمال إلى الشاشات كذلك.
ربّما تغلق المحال قريبًا.
سيطر على النّاس شعور بعدم الأمان، ففزعوا إلى شراء كلّ ما قد يلزمهم في حال لم يستطيعوا الخروج من المنزل.
إنّها حقًا فوضى، ولكنّها، في نفس الوقت، فرصة.
فرصة للتطوير، والتنمية. فرصة لنعيد حساباتنا.
قد لا أستطيع إخبارك تحديدًا كيف هي الفرصة بالنسبة إليك. ولكننا تعلّمنا أنّ الفترات الانتقالية تخلق فرصًا.
ربّما يكون الوقت قد حان لتبدأ تنفيذ تلك الفكرة التي لطالما فكّرت فيها ولم تنفّذها بعد.
ربّما حان الوقت لتعديل موقعك الإلكترونيّ.
ربّما حان الوقت لاستكشاف فرص جديدة، عن بُعد.
الاحتمالات لا نهائية.
لم يعد أحد يعرف ماذا يحدث غدًآ.