تأتي على الإنسان فترات يشعر فيها بالإرهاق والتعب والتوتّر، ويسهل عليه في هذه الفترات التنازلُ عن أمور عزم على فعلها. وعذرُه الذي يقدّمه لنفسه أنّه متعب جدًا، أو أنه قد بذل بالفعل ما يفوق طاقته.
وهنا فخّ خطير قد يقع فيه المرءُ غافلًا عنه، وهو دورات التعب اللانهائية.
من العجيب أن ينتظر الإنسانُ فترات الراحة المطوّلة. فهي تكادُ تكون خرافة لا وجود لها عند الإنسان العامل. فحساتُه ما هي إلا دورات متتابعة من الانشغالات. على الأقلّ، في السنوات العشرين الأولى من حياته العمليّة.
فنحن بين واجبات العمل والمنزل والأهل والدراسة والأنشطة المجتمعية ومقابلة الأصدقاء والقراءة … إلخ. لا نكاد نجد وقتًا سوى القليل في كلّ يوم.
وهنا تأتي فكرة الحدّ الأدنى من المهام المطلوب إنجازها يوميًا، أو أسبوعيًا.
وضع أهداف محدّدة واضحة لكلّ يوم لا يمكن التنازل عنها يضمن لك التقدّم مهما كانت الظروف.
كتابةُ خاطرة يومية على سبيل المثال أحد العادات الصغيرة التي تشكّل الحدّ الأدنى من الإنجازات اليومية التي حدّدتها لنفسي.
كوّن عادات صغيرة لا تتنازل عنها يوميًا.
رتّب أهدافك الأسبوعية واعمل على تحقيقها كأن حياتك تتوقّف عليها.
دع أثرها يتراكم يومًا بعد يوم، وأسبوعًا بعد أسبوع.
انشغل كما تريد. أو أضع وقتك كما تريد. لكن التزم دائمًا بالحدّ الأدنى الذي يضمن لك التقدّم.