انتصفت ليلة أخرى. مرّ يومٌ. وبدأ يوم جديد.
كثيرًا ما نتساءل أين ذهب هذا اليوم الذي مرَّ؟ أين اختفت هذه الساعات؟ أبهذه السرعة انتهى اليوم؟
ماذا لو تتبّعنا الجواب عن هذا السؤال وحملناه على محمل الجدّ؟
ماذا لو تتبّعنا أفعالنا لمدّة ٢٤ ساعة؟ نسجّل قبل كل عملٍ نهمّ به ماذا سنفعل وكم سنقضي والتوقيت. ولو نسينا أن نسجّل قبل القيام بالعمل، فلنسجّل بعده.
لن نتذكّر تسجيل كلّ شيءٍ بالطبع. لا بأس. ليس الهدف أن نسجّل كلّ شيء. الهدف هو الانتباه بقدر المستطاع.
ماذا لو ضبطنا هواتفنا على منبّه يرنّ كل ١٥ دقيقة لتنبيهنا أن قد مرّ ربع ساعة من الوقت؟ هل سنكون أكثر انتباهًا وحذرًا فيم نقضي هذه الربع ساعة؟ تفوت الدقائق والساعات دون انتباه، فماذا لو نبّهنا أنفسنا يومًا واحدًا؟
ماذا سنرى؟
لنكتشف معًا. لقد بدأتُ بالفعل، فصاحبني في هذه الرحلة ولنتشارك غدًا ما اكتشفناه.
لا تنسَ: ليس الهدف أن نتصنّع يومًا غير يومنا العاديّ لنبدوَ بشكل جيّد. نحن لا نحاول خداع أنفسنا. الأفضل أن تكون المرآة التي ننظر فيها مرآة صادقة.