فإمّا أن تقضي يومَك تلعن سائقها وتطلق زمّور سيّارتك بعنف وبشكل متكرّر حتّى يتحرّك؛ إذا تحرّك! وإمّا أن تتفاداها وتمرّ بجوارها. من يدري؟ لعلّك إذا انتظرت يطول انتظارك وتضطر، في نهاية الأمر، أن تتفاداها أيضًا.
تواجهنا مواقف مشابهة في حياتنا. نحاول سلوك طريق معيّن فنجده مسدودًا أو يحول بيننا وبين ما نريد حائل. ينقسم النّاس إلى نَوعين في هذا الموقف. منهم مَن يقضي حياته يمثّل دورَ الضّحيّة المظلومة التي حيل بينها وبين ما تريد. ومنهم من يتحمّل المسؤولية، ويجد طريقًا آخر للوصول إلى أهدافه.
كثيرًا ما نُصرّ على الطريق الخطأ. وكثيرًا ما نتأخّر في إدراك ذلك.