“وأنتَ في طريقك، اسمع صوتين: الصوت الذي بداخلك، وصوت خارجيّ يحاول توجيهك.” هكذا قدّم المهندس هشام الجمل نصيحته لكلّ من يتلمّس طريقه بعدُ.
الصوت الداخلي هو القصّة التي تحكيها لنفسك. لماذا تسلك هذا الطريق، وما معناه بالنسبة إليك، وأين يقع دورك في مسار التاريخ؟
الصوت الخارجيّ هو الأكثر خداعًا في رأيي. الأصوات الخارجية كثيرة جدًا، ومتضاربة جدًا. لا تجمعها قصة واحدة، بل هي العديد من القصص المتداخلة التي، وإن تقاطعت في نقطة واحدة -معك، لا ترمي إلى نفس الوِجهة.
وبالتالي يكون السؤال الأهم: إلى من تنصت؟
ولهذا، عليك اختيار النماذج العليا الذين تحترم آراءهم و تطمح أن تكون مثلهم. وتبحث عن أصواتهم، وتنظر في تأثير هذه الأصوات على حكايتك الداخليّة.