الباحث عن الحقّ

هل الحقّ فعلًا مختبئ في مساحة رماديّة واسعة كثيرة الظلال؟ أم أنّه جليّ لمن يريد أن يرَى؟

هل التفكير العميق يزيدنا فهمًا ويكشف عن طبقات مستترة من المسألة، أم أنّه بحث عن الضلال، لا عن الحقّ؟

هل الأمور أبسط ممّا يظنّ مَن أرادوا وَسم أنفسهم بالذّكاء والفَهم فعقّدوها حتّى يرتقوا بذلك درجات ويصبحوا من خاصّة النّاس لا عوامّهم؟

أم أنّ لكلّ شيء ألف وجه؟ أينما تنظر يطلّ عليك “حقّ” مختلف.

لا شكّ عندي أنّ من رحمة الله بالنّاس أنّ حسابهم بين يديه هو لا بين بعضهم البعض. فأنّى لنا معرفة حقيقة أنفسنا، ناهيك عن حقيقة الغير؟