إنّ أهل الترف يواجهون صعوبةً في التعرّف على قدراتهم وإمكاناتهم لأنّهم لا يشعرون بـ”حاجة” إلى اكتشاف المزيد من القدرات. هم في وضع الرّاحة. كلّ شيء على ما يُرام.
ما يدفع المرء لاكتشاف قدراته هو الحاجة إلى حلّ مشكلة لم يواجهها من قبل. مواجهة تحدٍّ لا يعرف نهايته بشكل مؤكّد. ضغطٌ ما يخرجه من الراحة إلى الحَيرة. من العِلم إلى الجهل. من الظّلّ إلى حرّ الشّمس.
قيل قديمًا: الحاجةُ أمّ الاختراع. لولا الحاجة ما اخترع الإنسان شيئًا!
إن كُنت الآن تواجه تحديًا صعبًا لا تعرف نهايته بشكل يقينيّ، فاحمد الله وانتهز هذه الفرصة لتتعرّف على استعداداتك وقدراتك ولتطوّر مهاراتك وتزداد علمًا وخبرة.
وإن كنت في منطقة الرّاحة، فابحث لك عن تحدٍّ يدفعك خارجها دفعًا.