نقابل أحيانًا أناسًا يخيفوننا شيئًا ما. لا أتحدّث عن أناس لا نعرفهم، وإنّما زملاء في عمل جديد مثلًا، أو أشخاص قابلناهم في مناسبة اجتماعيّة ما.
قد يكون سبب قلقنا تجاههم أنّهم لا يبتسمون حين يتحدّثون لنا، أو أنّهم لا ينظرون إلينا ونحن نكلّمهم، أو أنّ طريقتهم تبدو لنا، نوعًا ما، غير ما تعوّدنا عليه ونفسّر ذلك أحيانًا بأنّه سخافة أو تعالٍ أو استهزاء .. ولكننا ربّما نسيء فَهم هذه الحركات.
ربّما هم يضعون أسوارًا لحماية أنفسهم. ربّما همُ الخائفون. ربّما يحتاجون منّا إلى الصبر، وإلى الاجتهاد في كسب ثقتهم.