يظلّ الإنسان مؤْثِرًا أخاه حتّى يذكّره بذلك. في اللحظة التي يقول فيها إنسانٌ لآخر: لقد آثرتُكَ على نفسي، في نفس تلك اللحظة، لا يفكّر ذلك الإنسان إلّا في نفسه.
حين يذكّر الزوجُ زوجتَه بأنّه يكدح ويعمل من أجل أن يطعمها ويكسوها.
حين تذكّر الزوجةُ زوجَها أنّها تعدّ طعامه المفضّل دائمًا، ولا تفكّر في ما تشتهي هي.
حين يذكّر أحد الوالدَين أبناءه وبناته أنّنا نعيش من أجلكم، لا من أجل أنفسنا.
هذه جُملةٌ حين تُقال، يبطلُ معناها.
آثِر على نفسك، لا تبطل إيثارك بالمنّ والأذى.