المواجدة

كلمة اختارها الدكتور عادل مصطفى –صاحب المغالطات المنطقية– ليعبّر بها عمّا يطلق عليه بالإنجليزية (إمباثي). وهو ما نترجمه عادةً إلى التعاطف. ولكنّ المواجدة تعني أكثر من مجرد التعاطف.

المواجدة كأنك تشارك الآخر في وجوده. تنظر بعينيه. تسمع بأذنه. تفكّر برأيه. تعيش معه كلّ ما هو فيه. توجد معه. بل توجد مثله.

أما التعاطف فهو نظرة فوقيّة. تنظر من برجك العاجيّ عل الفقير فتعطف عليه. أو على صاحب المصيبة فتسترجع ولكن تُكمل حياتك بشكل طبيعيّ.

اذكر آخر مرة أخطأت في حقّ شخص وقابلك بالودّ والإحسان. شخص أحسن بك الظنّ. كيف رأيك فيه؟

وآخر حين أخطأت أصدر الأحكام بشكل مباشر. لم يسمع. لم يهتمّ. لم يسأل. لم يتحلّ بالمواجدة.

أيّهما تفضل؟

أيهما تريد أن تكون؟