النّصيحة

عدم امتثال ناصحك لنصيحته لا ينفي صحّتها بالضّرورة. فربّما نفعك ما لم ينفعه. وربّما نقلَ لك علمًا نافعًا لا يملك الإرادة اللازمة للعمل به. وربّما اختلف وضعكما فَلَزِمَك غير ما يلزمه.

الحُكم الوحيد على فائدة النصيحة من الناحية العمليّة هي قراءتك لها في ظروفك الحالية بعد التفكير الصادق في محتوى النصيحة واختباره عمليًا في عقلك قبل اختباره في الواقع.

ولكن أنّى لنا أن ننظر في النّصيحة حقّ النظر؛ ونحن الغارقون في أفكارنا ومعتقداتنا وعاداتنا التي ألفناها وأصبحت تشكّل هوّيّتنا؟!

إلّا بترويض النّفس طويلًا..