علّموناها في لجان المتحان ولم نفهمها وقتَها.
في الامتحان، كلّنا معنا نفس ورقة الأسئلة. وبالتالي، حين نحاول نقل الإجابات من غيرنا فربّما ننجح دون بذل الجهد الكافي للاستعداد قبل الامتحان.
لكن في الدنيا، لكلٍّ منّا ورقة سؤال فريدة. حين تحاول نقل الإجابات ستنقل إجابات خاطئة لأنّك تنظر في ورقة مختلفة عن ورقتك. ليست نفس الأسئلة.
حين تحاول تصحيح إجابات غيرك (بالتعليق والنقد وإصدار الأحكام المتسرّعة) تقع في خطأين: الأوّل أنّك لا تعرف السؤال حتى تحكم على الجواب، والثاني أنّك في أغلب الوقت تصحّح مادةً لا تعرف عنها شيئًا؛ لم تدرسها ولم تتأهّل بعد لتصحيحها.
فلينظر كلٌّ منّا في ورقته. ولنعمل أحسن ما لدينا للجواب على سؤالنا نحن بشكل صحيح. ودَع الخلقَ لخالقهم.