كلمة “لا أعرف” أشرفت على الانقراض. وأرى أنّه لا بدّ من تدخّل لجان حماية الكلمات النافعة. وبناء محميّة لغويّة تضمّ هذه الكلمة، عسى أن ننقذ أنفسنا من خطر انقراضهما.
الكل أصبح يعرف كل شيء. والإنترنت أعطى لكلّ واحد ميكروفونًا يخاطب به الناس. والضوضاء تملأ المكان، في كلّ مكان.
لا أعرف هي الكلمة التي تحميك من الإقدام غير المحسوب على المجهول، ومن الغرور. لا أعرف هي أفضل ما يمكن أن تقول في كثير من الأمور التي لا تعرفها فعلًا، وترفض الاعتراف بذلك.
أحلم بعالمٍ يعترف فيه كلّ الناس بأنّهم لا يعرفون. واطمئنّ، سأبدأ أنا بالاعتراف. فأنا، حقًا، لا أعرف، ولا عيب في ذلك.