بأيّ حقٍّ نأمرُ غيرنا بفعل ما لا نفعله نحن؟ أين مصداقيّتنا؟ أين احترامنا لأنفسنا؟ أين تقديرنا لعقول من نخاطبهم؟
رجلٌ على أعتاب العمل في الشركة التي أعملُ أنا بها، فأقول له ناصحًا: يا أخي لا تعمل هنا. إنّها شركة سيّئة. ويمكنك إيجاد عشرات الشركات الأخرى أفضل منها.
بأيّ حقّ؟
ألا يُعدُّ هذا كذبًا وخيانةً لأمانة النصيحة؟
أما كنتُ لأنفع نفسي بنصيحتي لو كانت نافعة؟
إنّها ازدواجيّة غريبة لا أفهمها بعدُ.
وقِس على ذلك كلَّ نصيحةٍ تقدّمها لغيرك وتقوم بضدّها تمامًا.