بسم الله

نستأنف التدوين.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ ولكلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فمن كانت شِرَّتُه إلى سنَّتي فقد أفلح ، ومن كانت فَتْرَتُه إلى غيرِ ذلك فقد هلكَ.

وفي معنى الحديث يوضّح لنا الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ الإنسان بين الحماس والفتور. وينبغي لنا التزام منهج الدين في الحالَين على السواء.

ولا بأس أن يتنحّى الإنسان مدّة من الزّمن عن عادة ألِفَها ويراجع نفسه وأهدافه؛ لعلّه بهذه الاستراحة يستعيد شرته وحماسه. وإن كنتُ أرى الأولَى أن يستمرّ في شرته وفترته على السواء ما علم في هذه العادة نَفع له. تجنّبًا أن تنقلب العادة إلى هوًى.

ولا فرق بين الهاوي والمحترف إلّا الانضباط على جميع الأحوال. ولا عمل يُثمر شيئًا يستحقّ وهو هواية.