دورُك أن تأخذ بالأسباب، وإن لم تعرف كيف ستوصلك هذه الأسباب إلى مُبتغاك. اسعَ واللهُ يُعينك على ما تريد.
أمّا أن تحكُم على النتائج وتعترض، وتقول: سعَيتُ ولم أصل، فأنت تلعبُ دورًا لا يليق بك.
ما كان رجل عاقل ليحاول هزّ جذع نخلة وهو في عزّ قوّته ويظنّ أنّ البلح سيتساقط عليه رُطَبًا جنيًّا! ولكنّ السيّدة مريم في وقت ضعفها مدّت يدَها لتهزّ جذع النّخلة وتساقط عليها البلح بإذن الله. ولكنّه ما كان ليتساقط لو تكاسلت.
وهو دَرسٌ لنا جميعًا. أن اعملوا ما باستطاعتكم، وسيعينكم الله بقدرته اللانهائية.
لا ينبغي أن ترى كُلّ الطّريق. ولا ينبغي أن تعرف متى تثمر الشّجرة.
ولكنّك تعرف —يقينًا— أن الشجرة ستثمر، وأنّ ما تسقيه ينمو ويتوغّل تحت الأرض، ولو لم يبدُ لك.
فازرع، واروِ، واسعَ، واعمل، وثِق في الله، تصل.