دَع النّاسَ وشأنَهم

إنّك لا تهدي مَن أحببت. قالها ربُّنا عزَّ وجَلّ لرسولِه الذي يدعو النّاسَ للحق بلا رَيب. إن كانَ هذا الحالُ مع رسولِ الله، فكيف بنا نحن؟

مَن قال أنَّ معك الحقّ أصلًا فيما تزعم؟ مَن قالَ أنّ الطريق الذي تحاول حثَّ النّاس إليه هو الطريق الأفضل لهم.

دع النّاسَ وشأنهم.

لا أحد يتغيّر إلا لو تهيّأت نفسُه للتغيير.

لا أحد يقتنع بما تقول. لا أحدَ يهتمّ أصلًا لرأيك.

فإن لَم يَكُن بُدّ، فتلمّس طريقَك ببطء، واستشفّ ميولَهم قبلَ الغَوص في النصيحة. وانصح مرّةً، فإذا ناقشوك تكلّم. وإلّا فدعِ النّاسَ وشأنَهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *