اعتادَ النّاسُ في شهر رمضان أن يزيّنوا بيوتهم ومحالّهم وشركاتهم وحتّى شوارعهم بزينة رمضان. حتّى أصبحتْ هذه الزينةُ من خصائص هذا الشهر الكريم. ولا غرو؛ فهو شهر الزينة والكرم.
ولكن، لنتأمّل المفارقة بين حضور هذه الزينة، واختفاء زينة عفّة اللسان، وغياب زينة العطف والرحمة، والتغافل عن زينة الحِلم. كيف نزيّن شوارعنا وبيوتنا ولا نزيّن أنفسنا بهذه الخصال؟
كيف نتعامل مع النّاس بكثيرٍ من الغضب والتوتّر وندّعي أنّنا “مش ناقصين عشان صايمين”! ونهدّد كلّ من حولنا بـ”متخلّينيش افطر عليك”.
الزّينة الحقّةُ في اللين والحِلم مع الناس، أفلا ندرّب أنفسنا على هذا في هذه المدرسة العظيمة، مدرسة شهر رمضان؟