يختار الإنسانُ، في كلّ خصلة من خصاله، الطريق الذي تستلزمه هذه الخصلة فيه.
مثلًا، هناك من ينظر لراتبه الشهريّ بعين استحقار وصغر، وهناك من يتقاضى نفس الراتب ويكبُرُ في عينه راتبه ويحمد الله الذي رزقه كثيرًا. أيِّ الرجلين تظنّ يمشي في طريق السعادة؟
كيف تظنّ ينظر الأوّلُ لشقته التي يسكن بها، وملابسه التي تستره، وطعامه الذي يأكله؟ إنّه أسلوب حياته.
لا شيء يكون مرّةً وحسب. من رضيَ مرّةً وسوّغ لنفسه ما لا يرضيه سيكررها ثانيةً.
الأمر كما يقول جوردان بيترسنليس الفارق مجرّد اختياران مختلفان، بل هما طريقان مختلفان، وحياتان مختلفتان.